مأساة بيئية واجتماعية في دوما

مأساة بيئية واجتماعية في دوما
الاربعاء 23 تموز 2008
تصوير طارق الحسنية.
لا يمكن وصف الواقع الذي يعيشه سكان حي الديرية ـ جامع المنفوش ـ طريق الملعب ـ في مدينة دوما ـ
إلا بالكارثة أو المأساة البيئية.. ففرع نهر بردى الذي يمر من المنطقة بطول حوالي كيلو متر...
تحول الى مكب للانقاض والقمامة على مسافة الف متر أو اكثر.. ‏
رغم ان مجرى النهر لا تسيل به إلا مياه الصرف الصحي... فالضرر والاذى مضاعف ....
قمامة وردميات فوق مياه الصرف الصحي... والنتيجة تخمر وتعفن ورائحة نتنة كريهة...

‏
يفترض ان يحظر السكن بالقرب منها...لكن ماذنب من ليس لديه حيلة في تبديل مكان سكنه.
. انه مضطر للتعايش والتأقلم مع هذا الواقع الصعب جداً من كل النواحي..

‏
السكان منذ اكثر من عشر سنوات يطالبون بسقف النهر... وشكوا سوء حالهم وقدموا وجهة ن
ظرهم بالحل المتمثل بسقف النهر الى وزارة الزراعة ومديرية حوض بردى والاعوج ومجلس
مدينة دوما.. لكن استجابة كل هذه الجهات تشبه رد الفعل لأي اخرس إذا كان احد يستغيث به همساً...

‏
وللأمانة يقول السكان: تعمد بلدية دوما أحياناً الى وضع اكياس الرمل شتاء على حواف النهر
خوفاً من فيضانه.. وترحل بعضها.. لكن سرعان ما تعود القمامة وكل أوساخ
المنطقة الى مجراه من جديد.. ‏
‏ جريدة تشرين ...