الهند تفتخر بحيازتها على آلاف المخطوطات العربية النادرة.. اللغة العربية الفصحى أكثر تأصلاً

الهند تفتخر بحيازتها على آلاف المخطوطات العربية النادرة.. اللغة العربية الفصحى أكثر تأصلاً

الجمعة 20 حزيران 2008
سعيد هلال الشريفي
إذا كانت العلاقات الثقافية العربية الهندية تعود إلى حقبة بعيدة في التاريخ، من خلال تجارة طريق الحرير، والتوابل.

summary: إذا كانت العلاقات الثقافية العربية الهندية تعود إلى حقبة بعيدة في التاريخ، من خلال تجارة طريق الحرير، والتوابل. ‏

والتي كانت محطتها الرئيسية تدمر الحاضرة العربية في عمق بادية الشام، والتي ازدهرت بفضل تلك التجارة بين الهند والبندقية عبر سورية، فإنها وصلت إلى ذروة تمازجها الثقافي والأدبي، والحضاري إبان دخول التجار العرب المسلمين إلى الهند، والتفاعل بين حضارتين إنسانيتين، أفرزت احتضاناً متبادلاً لفكر كل منهما، أعطانا في العالم العربي، وبلغتنا العربية فلسفات تعكس حضارة أمة عريقة، وأدباً لايزال يحتل مكان الصدارة في ثقافتنا العربية.

‏

تفتخر الهند، بحيازتها على نحو 150 ألف مخطوطة في شتى أصناف العلوم والآداب الإنسانية والفلسفة منها 55 ألف مخطوطة باللغة العربية، يرجع بعضها إلى القرن الأول الهجري. ‏

إن عدد المراكز العلمية الهندية التي تضم مجموعات من المخطوطات العربية، يكاد يندر في أي بلد آخر تفاعل في قرون سابقة مع الحضارة العربية، ويعطي صورة عن عمق العلاقة التي لم تتأثر بفعل الزمن وبالتقهقر الذي أصاب حميم الثقافة العربية الإسلامية عبر القرون. لاتزال الهند تحتفظ بالعديد من هذه المراكز، ترعاها وتصونها، وتطورها، لأنها أضحت جزءاً من حضارتها كما الدين الإسلامي، الذي يشكل أحد مكونات مجتمعاتها المتنوعة، وواحد من نسيجها الفكري والثقافي والحضاري. ‏

ومن مراكز المخطوطات المهمة في الهند نذكر: ‏

ـ دائرة المعارف العثمانية في حيدر أباد التي أسسها عماد الملك سيد حسين البلجرامي، صاحب نجمة الهند، ومن شاركه من العلماء الذين كرسوا حياتهم من أجل الدراسات العربية، وعمل ليل نهار، على تجميع المخطوطات العربية، وتحقيقها وصيانتها، ومن ثم طبعها، ولاسيما تلك المخطوطات القديمة التي يرجع تاريخها إلى مابين القرن الأول، والقرن الثامن الهجريين، حيث قامت الدائرة بنشر مجموعة كبيرة من المخطوطات شملت مختلف العلوم والفنون الإسلامية منها: أصول التفسير والحديث، والسير والتراجم، والتاريخ، والفقه، واللغة العربية وآدابها، والفلسفة والرياضيات، وغير ذلك من الموضوعات. وهكذا برزت إلى الوجود مجموعة من المعلومات القيمة التي تختزنها المخطوطات العربية وكذلك الجامعة العثمانية في حيدر أباد التي تضم عشرات الكليات، وأكثر من مئة ألف طالب. وقد تأسست مكتبتها عام 1918 ويبلغ عدد المخطوطات فيها (3418) أكثر من نصفها مخطوطات عربية، هذا فضلاً عن العديد من المراكز الثقافية في حيدر أباد والمكتبات الخاصة، كالمكتبة السعيدية التي تضم (3141) مخطوطة عربية منها مجموعة نادرة من المخطوطات العربية الإسلامية، ولعل أبرزها مخطوط تاريخ دمشق لابن عساكر، والتبيان في تفسير القرآن لأبي جعفر الطوسي، وتحفة الغريب للدماميني.. ‏

ظلت الهند تحافظ على أواصر الصداقة والعلاقات العلمية والثقافية مع العالم العربي حتى أيامنا هذه من خلال محافظتها على الإرث العربي الإسلامي، واعتباره ثروة فكرية تعتز بها.

‏

تضم كلية الطب في جامعة عليكرة قسماً خاصاً بالطب الاسلامي، ولدى رئيس القسم دكتور ظل الرحمن، مجموعة من المخطوطات الطبية الاسلامية بالعربية مثل مؤلفات ابن سينا، والرازي وغيرهما من علماء المسلمين في الطب. ومن المخطوطات التي تفتخر مكتبة كلية الطب باقتنائها كتاب: عقائد الخواص لابن العربي (368هـ ) .عيون الأجوبة في فنون الأسئلة لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشري (465هـ ). ‏

إن أكثر ما يفاجئ الزائر العربي للهند، إعتناء الهنود باللغة العربية الفصحى السليمة، ربما أكثر من اعتناء العديد من البلدان العربية بلغتهم، إذ يرى فيها الهنود خصائص لا توجد في غيرها من اللغات الحية. فهي لغة أودعها الله سبحانه رسالة سماوية خالدة،وبها صدر الحديث الشريف ومن خلال ثرائها وضعت كنوز من الأدب والعلم والمعرفة والحكمة ساهمت في دفع عجلة الحضارة الإنسانية. ‏

لقد تمسكت الشعوب الهندية باللغة العربية والثقافية الإسلامية طوال ثمانية قرون. وساهم علماء الهند من مسلمين وغير مسلمين في وضع المعاجم العربية والموسوعات الثمينة كألعاب الزاخر، وتاج العروس، وفقه اللسان، وفقه اللغة، والمبين. ووضعت في الهند كتب في المصطلحات مثل دستور العلماء، وكشف المصطلحات باللغة العربية. ‏

ولم يقتصر العطاء الهندي للثقافة العربية على تأليف الموسوعات والكتب العربية، بل تعدى ذلك إلى إصدار الصحف والمجلات باللغة العربية كمجلة الضياء والبعث الاسلامي، والرائد. وهي مجلات راقية، تزخر بالإبحاث القيمة والتحقيقات الجريئة المعمقة وقد اشتهرت ولاية كيرالا الهندية بصورة خاصة بتدريس اللغة العربية وآدابها بشكل أضحت فيه اللغة العربية جزءاً من نظامها التربوي لكونها تدرْس منذ المرحلة الابتدائية كلغة أساسية وحتى المراحل العليا في الدراسات الجامعية كما يوجد في الولاية نحو خمسمئة مدرسة دينية تدرس كل العلوم الشرعية باللغة العربية وعشر كليات عربية منها الجامعة الندوية بأدونا وكلية أنصار الإسلام بدلونو، وكلية روضة العلوم في فروق. ‏

أما في ولاية ترافنكور فقد أدخلت اللغة العربية في مدارسها كلغة أساسية منذ عام 1914. ‏

ولقد دل إحصاء جرى في عموم شبة القارة الهندية على أن جمعية العلماء(منظمة حت)تشرف على أكثر من ألفي مدرسة عربية إضافة إلى مجموعة من الكليات المخصصة لتدريس الثقافة العربية والحضارة الإسلامية يقدر عددها بأربعين كلية

من طرف WoOolf الجمعة يونيو 20, 2008 7:08 pm

والله مافهمت شي وما لي شايف شي

زبط خطك يا رجل

من طرف BLACK DIVEL الأحد يونيو 22, 2008 1:11 am

شو يعني ما فهمت شي

من طرف hudhud الأحد يونيو 22, 2008 5:03 am

مشكور كتيررر

بس كيف باللهند لازم يكونو ببلد عربي

من طرف BLACK DIVEL الثلاثاء يونيو 24, 2008 6:31 am

hudhud كتب:مشكور كتيررر

بس كيف باللهند لازم يكونو ببلد عربي

كلشي بالتهريب بيظبط

tongue

الهند تفتخر بحيازتها على آلاف المخطوطات العربية النادرة.. اللغة العربية الفصحى أكثر تأصلاً

الهند تفتخر بحيازتها على آلاف المخطوطات العربية النادرة.. اللغة العربية الفصحى أكثر تأصلاً

رد: الهند تفتخر بحيازتها على آلاف المخطوطات العربية النادرة.. اللغة العربية الفصحى أكثر تأصلاً

رد: الهند تفتخر بحيازتها على آلاف المخطوطات العربية النادرة.. اللغة العربية الفصحى أكثر تأصلاً

رد: الهند تفتخر بحيازتها على آلاف المخطوطات العربية النادرة.. اللغة العربية الفصحى أكثر تأصلاً

رد: الهند تفتخر بحيازتها على آلاف المخطوطات العربية النادرة.. اللغة العربية الفصحى أكثر تأصلاً